في فساد الاعتماد على التراث ؟
"الاعتماد الكلي على موروث خاص بنا للإقلاع الحضاري".؟ هذا ما بينت فساده و تعارضه حتى مع نصوص القرآن الكريم الذي ندعي اتباعه . راجع مقالي : نحو بناء حضارة إسلامية بديلة ، منشور في الرابط التالي : http://daawatalhak.elaphblog.com/posts.aspx?U=4211&A=61779 ،
إذ الله يذكر عباده دائما بضرورة التخلص من ميراث الآباء و الأجداد إذا ما أرادوا الاستنارة بآيات القرآن المجيد لتغيير نفوسهم و حياتهم نحو الأفضل .. لأن تراث الآباء يصبح يشكل عوائق معرفية خطيرة أمام أي إنجاز حضاري إذا ما استعمل خارج سياقه التاريخي ... و لا يشكل القرآن و آياته البينات تراثا حضاريا للعرب أو غيرهم بل يمثل بصائر للمؤمنين في كل زمان و مكان لامتلاك القدرة على الإبصار الحقيقي لواقعهم و حياتهم
و تقدمها ... و لحقائق الحياة و تشعباتها .. و امتلاكا لميزان العدل
و القسطاس المستقيم بين الناس .... "مستعينين بكل ادوات العصر التي هي ليست ملكا خاصا لا للغرب و لا للشرق لكونها إرثا حضاريا بشريا " إذ لا بد عند بحثنا لمجمل قضايانا أن نعود إلي ثوابتنا القيمية والحضارية و معاييرنا الإسلامية و موازيننا الربانية والتي يمكن اختزالها في آيات القرآن ، مستعينين في فك المستغلق من هذه الثوابت ـ إذا شئنا ـ بإنجازات كل الحضارات الإنسانية بدون استثناء دون إن يعيقنا ذلك عن المضي قدما في طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة المتفوقة .. مستفيدين مما يمكن الإستفادة منه ودون الارتهان لتلك الإنجازات قديمها وحديثها...! و حاصل هذه الدراسة - المذكورة أعلاه ،قد كشف لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الحضارات الإنسانية تخضع في صيرورة نشوئها و انقراضها – على اختلاف منظوماتها الفكرية و القيمية - إلى ثوابت و نواميس كونية أزلية عامة و مشتركة بين جميع البشر مهما اختلفت أديانهم و تنوعت ايديولجيتهم وتفرقت أراضيهم و اختلفت أزمانهم ..، و إن إيجاد حضارة ما متطورة و متقدمة يبدأ بإيجاد الإنسان الذي يتبنى الأفكار و المفاهيم الراقية والمتقدمة..، فالله لن يغير ما بقوم حتى ﴿ يغيروا ما بأنفسهم﴾.. وان قانون تغيير ما بالنفوس البشرية لتغيير الواقع المادي والحضاري للشعوب.. قانون أزلي لم يشذ عنه حتى أتباع المادية التاريخية الذين ينظرون إلى المادة كونها أساس كل أمر في الحياة، وأن البشرية مسيرة في مختلف أطوارها بتأثير المادة فقط..!!؟ فالقوانين التي تتحكم حقيقة في أحداث التاريخ البشري و مجرياته .. وتوجه مختلف تطوراته هي القوانين الكونية والأزلية التي سطرها الله في القرآن العظيم و يحكم بمقتضاها موجوداته
و سائر مخلوقاته .. و ما على الإنسانية إلا العودة إلى كتاب ربها مباشرة إذا ما أرادت أن تهتدي و تنتظم أوضاعها و ينصلح حالها،و ليس إلى كتب رجال الدين من الفقهاء و الأحبار والرهبان وهو ما نطلق عليه – التراث- و الذين تكون تفسيراتهم وتأويلاتهم للنصوص المقدسة محكومة بمصالحهم و مصالح الطبقات التي يمثلونها أو الضاغطة عليهم سياسيا واقتصاديا و اجتماعيا..! و المقال في نهاية الأمر يعالج قضية فكرية حضارية أما ما أشار إليه" أبو فانوس" : "اليست السياسة و الأبعاد الإستراتيجية هي التي تقود المجتمع "؟ فأقول أن الأنظمة السياسية هي وليدة "المنظومة الفكرية و الحضارية "التي يتبناها المجتمع فإن صلحت "الفكرة " صلحت السياسة و إن فسدت الفكرة انجر عنها فساد الأنظمة السياسية كالتي تقود المجتمعات العربية اليوم من خراب إلى خراب.. بفعل الأفكار التغريبية التي تتبناها و لا تزال تتبناها النخبة في الوطن العربي .. فالسياسة التي سلكها الرسول صلى الله عليه و سلم بالمدينة كانت وليدة منظومة القيم الفكرية التي بشر بها القرآن في المرحلة المكية .. أليس كذلك ؟
إذ الله يذكر عباده دائما بضرورة التخلص من ميراث الآباء و الأجداد إذا ما أرادوا الاستنارة بآيات القرآن المجيد لتغيير نفوسهم و حياتهم نحو الأفضل .. لأن تراث الآباء يصبح يشكل عوائق معرفية خطيرة أمام أي إنجاز حضاري إذا ما استعمل خارج سياقه التاريخي ... و لا يشكل القرآن و آياته البينات تراثا حضاريا للعرب أو غيرهم بل يمثل بصائر للمؤمنين في كل زمان و مكان لامتلاك القدرة على الإبصار الحقيقي لواقعهم و حياتهم
و تقدمها ... و لحقائق الحياة و تشعباتها .. و امتلاكا لميزان العدل
و القسطاس المستقيم بين الناس .... "مستعينين بكل ادوات العصر التي هي ليست ملكا خاصا لا للغرب و لا للشرق لكونها إرثا حضاريا بشريا " إذ لا بد عند بحثنا لمجمل قضايانا أن نعود إلي ثوابتنا القيمية والحضارية و معاييرنا الإسلامية و موازيننا الربانية والتي يمكن اختزالها في آيات القرآن ، مستعينين في فك المستغلق من هذه الثوابت ـ إذا شئنا ـ بإنجازات كل الحضارات الإنسانية بدون استثناء دون إن يعيقنا ذلك عن المضي قدما في طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة المتفوقة .. مستفيدين مما يمكن الإستفادة منه ودون الارتهان لتلك الإنجازات قديمها وحديثها...! و حاصل هذه الدراسة - المذكورة أعلاه ،قد كشف لنا بما لا يدع مجالا للشك أن الحضارات الإنسانية تخضع في صيرورة نشوئها و انقراضها – على اختلاف منظوماتها الفكرية و القيمية - إلى ثوابت و نواميس كونية أزلية عامة و مشتركة بين جميع البشر مهما اختلفت أديانهم و تنوعت ايديولجيتهم وتفرقت أراضيهم و اختلفت أزمانهم ..، و إن إيجاد حضارة ما متطورة و متقدمة يبدأ بإيجاد الإنسان الذي يتبنى الأفكار و المفاهيم الراقية والمتقدمة..، فالله لن يغير ما بقوم حتى ﴿ يغيروا ما بأنفسهم﴾.. وان قانون تغيير ما بالنفوس البشرية لتغيير الواقع المادي والحضاري للشعوب.. قانون أزلي لم يشذ عنه حتى أتباع المادية التاريخية الذين ينظرون إلى المادة كونها أساس كل أمر في الحياة، وأن البشرية مسيرة في مختلف أطوارها بتأثير المادة فقط..!!؟ فالقوانين التي تتحكم حقيقة في أحداث التاريخ البشري و مجرياته .. وتوجه مختلف تطوراته هي القوانين الكونية والأزلية التي سطرها الله في القرآن العظيم و يحكم بمقتضاها موجوداته
و سائر مخلوقاته .. و ما على الإنسانية إلا العودة إلى كتاب ربها مباشرة إذا ما أرادت أن تهتدي و تنتظم أوضاعها و ينصلح حالها،و ليس إلى كتب رجال الدين من الفقهاء و الأحبار والرهبان وهو ما نطلق عليه – التراث- و الذين تكون تفسيراتهم وتأويلاتهم للنصوص المقدسة محكومة بمصالحهم و مصالح الطبقات التي يمثلونها أو الضاغطة عليهم سياسيا واقتصاديا و اجتماعيا..! و المقال في نهاية الأمر يعالج قضية فكرية حضارية أما ما أشار إليه" أبو فانوس" : "اليست السياسة و الأبعاد الإستراتيجية هي التي تقود المجتمع "؟ فأقول أن الأنظمة السياسية هي وليدة "المنظومة الفكرية و الحضارية "التي يتبناها المجتمع فإن صلحت "الفكرة " صلحت السياسة و إن فسدت الفكرة انجر عنها فساد الأنظمة السياسية كالتي تقود المجتمعات العربية اليوم من خراب إلى خراب.. بفعل الأفكار التغريبية التي تتبناها و لا تزال تتبناها النخبة في الوطن العربي .. فالسياسة التي سلكها الرسول صلى الله عليه و سلم بالمدينة كانت وليدة منظومة القيم الفكرية التي بشر بها القرآن في المرحلة المكية .. أليس كذلك ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire